اطلاق قاتل… ومحاكمة قتيل !!!
يمنات
خالد سلمان
(1)
في رسالته وهو يعلق بدمع المقل على منشور( ديته 5 دقائق سجن…).الخ ،ناح طارق سعد الحميدي، ليس نوح حمامة باكية، بل غضب صقر ، على قتل ابنه الشاب عبدالله، مخاطبته لابنه يافلذة كبدي قتلوك ياروحي قتلوك، انتزعت من عيني دمعة حرى، ووضعت في قلبي مكوى نار، و جمرة غضب.
غضب
على القاتل الحقير، وهو يعلي من دمه ويسخط دم الناس على الأسفلت.
وغضب
من المجتمع المدني الحقوقي، الذي يعجز عجز الفضيحة، في أن ينظم وقفة احتجاجية، في كل المدن الواقعة، تحت قبضة وانياب القتلة المعتوهين.
وغضب
من المكون السياسي، والحزبي والشبابي، الذين لم يمدوا يد الإسناد، لوالد الشهيد القتيل الضحية.
غضب
من الذات المقترة المقصرة المغلولة، بالاعراب عن مشاعر تعاطفها الطبيعي الآدمي ، مع حرقة أب، لايجد من يشد ظهره ،ويسند قواه، وهو يواجه وحيدا، قوى ارعبت الجميع ،كممت أفواه الجميع، وجعلت من اصوات الجميع نفايات فائضة ، عن تقديم النصرة والدعم والإسناد، لصاحب حق ضائع، وإبن مغدور.
إقرأ منشور والده.. كي تشعر انك بصمتك، تؤسس لقتيل آخر ،ربما تكون انت، انت ضحية الأسفلت القادم .
ابصق خوفك ولوالد الشهيد بكلمة حق، ادعم ،ساند، إنتصر.
(2)
رفضت دوائر صنعاء قضية والد الشهيد عبدالله طارق، وتفكر بتوجيه تهمة للقتيل بارتكابه جريمة قتل نفسه ،والفرار من العدالة.
النيابة ربما توجه للشهيد ، تهمة تعكير الصفو العام، والسكينة العامة، بهدف زعزعة أمن البلاد، وقلب نظام الحكم.. وهي تهمة عقوبتها اعدام جثة القتيل الضحية.
الى اولاد فاطمة من أهل البيت، ليس دم مرتكب شناعة هذا الجرم، أقدس واطهر من دم عبدالله، إنها قضية قيم وقانون وراي عام.
لن ندعهم يحاكمون وفق قانون سكسونيا ظل ابن السيد سليل الدم الآري المنقى، ويحكمون على ظله بالاعدام.
عبدالله نم مطمئنا
سينتصر دمك على قاتلك.. ستنتصر البلاد على جلاديها.
(3)
رأيت ماحل بالشاب فهد العميري، الجميل وهو يزداد القا وجمالاً، بشرف تضحيته بإحدى عينيه ،على مذبح الحقيقة وكشف الزيف ، وتعرية الفاسدين من قمصانهم الميري واللحى ، بالأمس عبدالله طارق واليوم فهد العميري، وغداً من على قائمة دمويتكم يكون؟!!
سيجهزون على نظاف الخلق ،فرادى وزرافات، فيما نحن نتحسس ، مخارج الكلام، نتلمس بعدم رغبة ويقين ، خطى الإنفضاض عنهم ، وتحرير اقدامنا من حواف الهاوية، سيأكلوننا فردا فردا، ، ان غلبنا احادية بطولاتنا ، إن توزعت إرادة مواجهة بطشهم ، دون ان نبدع إطار الفعل الموحد، والأداء الميداني الجمعي المشترك.
ياصدقاء من اجل العميري وعبدالله، ابحث انا الآن عن مفردة أخرى ، تليق بالطغاة ، مفردة اكثر وقعاً و قسوة، من مفردة اللعنة، وإلى ان اجدها، اكتفي بلغة القرآن: أيها القتلة الأفظاظ، إذهبوا جميعاً الى قاع الجحيم، إذهبوا جميعاً ، طعاما لقسورة*
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.